الأحد، 14 ديسمبر 2014

متطلبات الدمج

1-التعرف الىالاحتياجات التعليمية:
فأول متطلبات الدمج التعرف على الحاجات التعليمية الخاصة للتلاميذ بصورة عامة والمعوقين منهم بصفة خاصة حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتها من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والنفسية في الفصول العادية...فلكل طفل معوق قدراته العقلية ،وإمكاناته الجسمية وحاجاته النفسية والاجتماعية الفريدة التي قد تختلف كثيراً عن غيره من المعوقين...ومن ثم :فإن مجرد وضعه في المدرسة العادية ليس كافيا لتحقيق ادماجه-فقد يؤدي ذلك إلى تلبية حاجاته الاجتماعية ولكنه قد لا يفي بالضرورة بحاجاته الأكاديمية(عبد العزيز الشخص:1967،206).
ففي دراسة أجراها فورمان وآخرونForman(1994)لفحص الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة العقلية الخفيفة الذين يتعلمون بعض الوقت أو كل الوقت في فصول عزل ملحقة بالمدارس العادية،وأوضحت استجابات المعلمين في أوضاع الدمج أن:
-51%رأوا أن:المدرسين الذين يحتاجون الدمج يتطلب لأحداث أكاديمية في التربية الخاصة.
-متوسط حجم الفصل 3ر13طفلا.
-48%من الأولاد،44%من البنات كانوا مندمجين جزئياً.
-لقى الاندماج الاجتماعي تأييدا كبيراً عن الاندماج الأكاديمي.
-كان وقت المساعدة من المعلمين غير كاف في فصول الدمج مقارنة مع فصول التربية الخاصة.
-كشف ملاحظات الفصول عن فروق في فنيات التدريس المستخدمة،وفي المتغيرات المرتبطة بالفصل،والمدرسة ،والمناهج والبرامج ،وغرف المصادر.
وفي دراسة مسحية اجراها زكريا زهير(1994)للخدمات التربوية التي تقدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن،وتجربة دمج هؤلاء الأطفال مع العاديين-كشفت الاحتياجات اللازمة للدمج عن:
-ضرورة وضع خطط لتدريب كوادر تربوية وتعليمية من أوساط معلمي المدارس العامة من أجل تحسين أدائهم في التعامل مع هؤلاء الطلاب.
-وجود عوائق وتحديات تواجه الدمج-فيها تقوم به المدرسة العامة من فعاليات وأنشطة تربوية لا تلبى بشكل مرضي احتياجات هذه الفئة فضلاً عن كونه لا يتسم بالمرونة الكافية التي تجعل الطفل العادي وغير العادي يتكيفان معاً.
وفق دراسة أجراها محمد عبد الغفور(1999)للتعرف على المتغيرات التي تسهم في تدعيم الاتجاه نحو سياسة ادماج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في لفصول العادية،وذلك من وجهة نظر المعلمين والإداريين في التعليم العام-أوضحت أن الدمج يهيئ فرصاً للتفاعل الإيجابي مع العاديين داخل المدرسة،وكانت أهم الاحتياجات التعليمية للدمج تتمثل في:
1-تحديد الإعاقات للدمج.
2-توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق،والمنهج ومرونته،والمدرس وإعداده للتعامل مع الطفل المعاق،والوسائل التعليمية الخاصة بالمعاق.
وقد وجدت فروق في التوجه نحو الدمج بين التربويين فيما يتعلق بالجنس والوظيفة ومن سبق لهم التعامل مع المعاق.
وعل ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربعة نواح:
1-إعداد هيئة التدريس،واختيار المناسب.
2-وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن:قيد المعوقين منهم،واختيار غير المعوقين لهم،أو العكس.
3-تخطيط وتنفيذ الاستراحات المناسبة:التقييم التربوي،البرنامج الفردي التربوي،قواعد ضبط الفصل،البيئة،التخطيط داخل الفصل،الخطة والجداول،اللعب،الاستراتيجيات داخل وخارج الفصل.
4-المشاركات بين الوالدين والعاملين(فاروق صادق:11998،11).
2-إعداد إعداد القائمين على التربية:
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من:درسين ونظام،وموجهين،وعمال وتهنئتهم لفهم الغرض من الدمج،وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة ايجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للاندماج في المجتمع(عبد العزيز الشخص:1987،206)...فمن خصائص مشروعات الدمج الناجحة أنها:
1-وفرت القيادات الإدارية .
2-عملت على تحسين ونجاح التواصل والمشاركة بين أفراد المشروع.
3-وفرت مصادر كافية من كل من الكوادر والتكنولوجيا المستخدمة.
4-قامت بتدريب كاف كما ونوعاً ومساندة المعلمين في عملهم.
3-إعداد المعلمين:
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وإعدادهم إعداداً مناسباً للتعامل مع العاديين والمعاقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي،إلى جانب معرفة أساليب توجيه وإرشاد التلاميذ العاديين بما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعاقين(عبد العزيز الشخص:1987،206).
ولقد عرض أكساميت وآخرونAcksamit(1981)منهجاً جامعياً في جامعة نبراسكا
-لونكن Lincoln-Nebraska لإعداد معلمي الصفوف العادية للتعامل مع دمج الأطفال المعوقين في فصولهم،وتم الاتفاق على 10محتويات منهجية منها:الوعي بالمشكلة،والاتجاهات نحو الفئات،والمتضمنات التشريعية والقانونية للدمج،ضبط الفصل،ضبط السلوك وتعديله-مع توضيح عدد من الأهداف المحددة لكل مجموعة أو لكل فئة إن أمكن.وتم إعطاء نماذج وأمثلة عن كيفية دمج المنهج في عدد من المقررات النوعية،وتضمن البرنامج المعد لتلاميذ المدرسة الابتدائية الترتيبات اللازمة لعملية الدمج أثناء التدريس والتعامل مع الطلاب وفرق قياس النواتج التعليمية.والسلوكية والاجتماعية(فاروق صادق:17،1998).
على أن يشرف على هؤلاء المعلمين موجهون ذوو خبرة وكفاءة عالية في تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة للإشراف على الخدمات التربوية المباشرة المتاحة...كما يجب إيجاد علاقة وطيدة بين المعالم العادي ومعلم التربية الخاصة وإن يعملا معا،ومع كل تلميذ على حده،وإعطائه إرشادات عامة في طبيعة التلاميذ وكيفية التعامل معهم ووضعهم في الفصل الدراسي...إلى غير ذلك من الأمور التي يجهلها المعلم العادي والتي قد تجعله لا يقبل على تعليم هؤلاء(ماجده عبيد206،2000-207)-بمعنى أن يعمل تلاميذ معلمي التربية العامة والخاصة في فريق عمل متكامل.
إن هذا التحول في تفكير المعلمين أمر ضروري لنجاح الدمج فلقد أجرى كيس جلافز Kis-Glaves(1996)دراسة للتعرف على اتجاهات(194)من المعلمين نحو دمج التلاميذ المتخلفين عقليا مع أقرانهم العاديين-وذلك في 17مدرسة نظامية بمدينة زغرب بكرواتيا والمنطقة المحيطة بها،ومدى الألفة بالخصائص والحاجات الخاصة بالتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية النهائية،ومدى استعدادهم للعمل لتحسين عملية الدمج...اتضح وجود خمس عوامل ينبئ كل منها تنبؤاً سلبياً عن اتجاهات المعلمين نحو الدمج هي:
1-أفضلية اندماج التلاميذ ذوي الإعاقات النمائية.
2-الاتجاه نحو تجهيزات المدارس النظامية للدمج.
3-تأثيرات الدمج على التلاميذ الآخرين.
4-عدم الألفة بخصائص وحاجات الطلاب ذوي الحاجات الخاصة.
5-الاتجاه نحو الدمج الجزئي.
هذا-وكلما ازدادت حساسية معلمي العاديين للفروق الفردية أصبحوا أكثر قدرة على تحقيق أفضل تدريس وتعليم للتلاميذ العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة معاً...ومن ثم:
يجب تزويد المعلمين بمهارات وتدريب محدد لمساعدتهم في التهيؤ لعملية الدمج0برادلي وآخروننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي27،2000-28).
4-إعداد المناهج والبرامج التربوية:
من متطلبات الدمج ضرورة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي يتيح للمعوقين فرص التعليم،وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والتربوية،ومهارات الحياة اليومية-إلى أقصى قدر تؤهلهم له إمكاناتهم وقدراتهم،وبما يساعدهم على التعليم والتوافق الاجتماعي داخل المدرسة أو خارجها..كما يجب أن تتيح هذه البرامج التربوية والأنشطة الفرص المناسبة لتفاعل التلاميذ المعوقين مع أقرانهم بصورة تؤدي إلى تقبلهم لبعضهم البعض(عبد العزيز الشخص:207،1987).
بالإضافة لذلك يجب أن ترسم الخطة التربوية في مدارس الدمج خصائص لممارسات الخاصة للدمج-وتشمل:
أ-ضرورة دمج كل طفل معوق في البرنامج العادي مع التلاميذ العاديين لجزء من اليوم الدراسي على الأقل.
ب-تكوين مجموعات غير متجانسة كلما كان ذلك ممكناً.
ج-توفير أدوات وخبرات فنية.
د-تعديل المنهج عند الضرورة.
هـ-التقييم المرتبط بالمنهج وإعطاء معلومات حول كيف يتعلم التلاميذ بدلاً من تحديد مايهم من أخطاء.
و-استخدام فنيات إدارة السلوك.
ز-توفير منهج لتنمية المهارات الاجتماعية.
ح-تطبيق الممارسات التعليمة المعتمدة على توافر البيانات.
ط-تشجيع التلاميذ من خلال استخدام أساليب مثل:تدريب وتعليم الأقران،التعليم التعاوني،والقواعد التي من شأنها تنمية الذات وتطويرها(برادلى وآخرون:25،2000-26).
5-اختبار مدرسة الدمج:
تتطلب عملية اختيار إحدى مدارس الحي أو المنطقة التعليمية لتكون مركزاً للدمج ويرتبط اختيار المدرسة بالبيئة المدرسية التي يجب أن تتحدد وفقاً للشروط التالية.
أ-قرب المدرسة من أحد مراكز التربية الخاصة.
ب-استعداد مدير المدرسة والمعلمين لتطبيق الدمج في مدرستهم.
ج-توفر الرغبة والتقبل لدى الإدارة والمعلمين.
د-توفير بناء مدرسي مناسب.
هـ-توفير خدمات وأنشطة تربوية.
ز-تعاون مجلس الآباء والمعلمين بالمساهمة في نجاح التجربة.
ج-أن يكون المستوى الثقافي الاجتماعي لبيئة المدرسة جيداً.
ط-أن تكون استعدادات المعلمين مناسبة لقيام تجربة الدمج وإن تكون لديهم الرغبة للمشاركة،أو الالتحاق ببرنامج تدريبي خاص بتطبيق برنامج الدمج.
ك-ضرورة تهيئة التلاميذ العاديين،وشرح أبعاد التجربة للأهل،والأبعاد الإنسانية والنفسية والاجتماعية لها(ماجده عبيد:208،2000-209).
6-إعداد وتهيئة الأسر:
من الأهمية بمكان إشراك الأسر في تحديد فلسفة مدرسة الدمج الشامل،بالإضافة إلى مشاركتهم في اتخاذ جميع القرارات التي تؤثر في البرامج التعليمية لأطفالهم...ويطلب من أسر الأطفال المعوقين أن تجرى تعديلاً في تفكيرها حول تربية أطفالها:لقد أخبرت هذه الأسر سابقاً بأن الفصول الخاصة أو المدارس الخاصة هي أفضل البدائل التربوي التي توفر خدمات تربوية لأبنائهم،في حين يطلب منهم الوقت الحاضر أن يعتبروا أن غرفة الدراسة العادية تعد أفضل مكان لتربية أطفاله مع إجراء التعديلات وتوفير الخدمات المناسبة..أن تزويد الأسر بالمعلومات حول الدمج الشامل،والطرق التي سوف ينفذ بها في بيئة أطفالهم التربوية يمكن أن يساعد في تنفيذ ممارسات الدمج الشامل بسلالة ويسر(برادلى)وآخرون :28،2000).
فقد أجرى بيرسPerras(1995)للتعرف على اتجاهات الآباء نحو دمج أبنائهم في فصول العاديين،أو في فصول خاصة بالمدارس العادية واتضح أن معظم الآباء كانوا غير راضين عن أماكن الشامل لأبنائهم المتخلفين عقلياً في فصول العاديين لأنهم يدركون أن أطفالهم سيكونون وحيدين ومنعزلين اجتماعياً،كما ان مناهج الدمج كانت مقلقة لهم.في حين أن يميلون إلى الرضا عن الفصول الخاصة الملحقة بالمدارس العادية على أساس أن أبنائهم سيكونون سعداء ولديهم عن عدم رضاهم عن تويل مدارس الدمج وخدمات الدعم لها.
7-إعداد وتهيئة التلاميذ:
لنجاح تجربة الدمج-فإن من حق التلاميذ أن يكونوا على وعي كامل بالتغييرات الجوهرية في النظام المدرسي.
-           فبالنسبة للتلاميذ في التربية العامة:يجب تقديم حصص محددة توضح لهم مفهوم عملية الدمج،ولابد أن تتوفر لهم الفرصة لمناقشة أسئلتهم،ومخاوفهم.واهتماماتهم،ومن حقهم معرفة:كيف،ومتى،ولماذا يتعين عليهم أن يساعدوا رفاقهم المعوقين.
ففي دراسة أجرتها سمية جميل (2000)لتعديل اتجاهات الأطفال العاديين نحو أقرانهم المعاقين عقليا بعد تجربة الدمج من خلال برنامج إرشادي جماعي باستخدام أسلوب المحاضرات والمناقشات الجماعية،أمكن تعديل الاتجاهات السلبية للعاديين نحو الدمج مع المعاقين عقليا في بعض الأنشطة داخل وخارج المدرسة والاتجاه نحو إقامة علاقات صداقة معهم،الاتجاه نحو سمات وخصائص الأقران المعاقين عقلياً-مع استمرار الاتجاهات الإيجابية لدى العاديين بعد شهرين من التتبع.
-كذلك كان التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة :فإنهم يحتاجون إلى أن يتعرفوا على التغيرات،والمسئوليات الجديدة المترتبة على الدمج الشامل..أن يتوفر لهم الوقت الكافي للتكيف مع التغيرات الجديدة :فقد يحتاجون إلى تعليم أكثر لإعدادهم لبيئة الفصل العادي مثل:إتباع البرامج المحددة،والتعرف على المواقع في المدرسة،وإيجاد شبكة من الأقران الداعمين(برادلي وآخرون:29،2000).
كما يحتاجون إلى أن يتعرفوا على الأماكن التي سيدرسون بها مع زملائهم العاديين،ومكان غرفة المصادر ومتى يتوجهون إليها،ومتى يتوجهون للأماكن التي يتلقون فيها تدريبات وأنشطة مشتركة مع الأطفال العاديين...الخ.
فمن شأن هذه التهيئة أن يقبل الطفل على التنظيم الجديد وعدم الخوف أو الهيبة منه،وإذا لم يتقبله فإنه لن يكتب لدمجه مع الأطفال العاديين النجاح(ماجده عبيد:206،2000)

8-انتقاء الأطفال الصالحين للدمج:
يتطلب انتقاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الصالحين للدمج:فالأطفال في أي فئة من الفئات الخاصة لهم خصائص متعددة:فمنهم من تكون إعاقته في أي فئة من الفئات الخاصة لهم خصائص متعددة:فمنهم من تكون إعاقته بسيطة أو متوسطة أو شديدة،ومنهم من تكون مهاراته في التواصل جيدة ومنهم المتأخرون لغوياً،ومنهم من يعاني من الانسحاب أو بعض المشكلات النفسية والسلوكية والاجتماعية بسبب عدم تفهم الوالدين للإعاقة أو تقبلها،ومنهم من يكون والداه متفهمين للإعاقة متقبلين لهم ويعملان على مساعدته وفق أسس تربوية سليمة.(ماجده عبيد:206،2000)...وكلما كانت خصائص الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر اعتدالاً فإن ذلك يمكن أن يساعده في تنفيذ ممارسات في تنفيذ ممارسات الدمج بسلاسة ويسر.وهناك شروط يجب أن تتوفر في الأطفال القابلين للدمج:
1-آن يكون الطفل المعاق من نفس المرحلة العمرية للطلبة العاديين.
2-أن يكون قادراً على الاعتماد نفس في قضاء حاجاته.
3-أن يكون الطفل المعاق من نفس سكان النطق المحيطة بالمدرسة أو تتوف له وسيلة مواصلات آمنة من وإلى المدرسة
4-أن يتم اختيار الطفل من قبل لجنة متخصصة للحكم على قدرته على مسايرة برنامج المدرسة التكيف معها.
5-ألا تكون إعاقته من الدرجة الشديدة وإلا تكون لديه إعاقات متعددة.
6-القدرة على التعلم في مجموعة تعليمة كبيرة عند عرض مواد تعليمة جديدة.(ماجده عبيد:210،2000-211).
إيجابيات الدمج
1-يعمل على التقليل من الفروق الاجتماعية والنفسية بين الأطفال بصورة عامة.
2-يخلص الأطفال المتخلفين والمعوقين وأسرهم من الوصمة الاجتماعيةStigma Socialالتي تلحق بهم نتيجة للعجز الذين يعانون منه بسبب كونهم شواذا عقلياً وجسدياً والتي من الممكن أن تكون قد تدعمت وتأكدت كون الطفل يوجد في مركز خاص.
3-إن عملية الدمج من المؤكد أنها تعطي للطفل المتخلف أو المعوق فرصة أفضل وتهيئ له الجو المناسب الذي يساعده على النمو والتطور المناسب أكاديمياً وتعليمياً واجتماعياً وانفعاليا وسلوكياً.
4-الدمج الصحيح الذي يقوم على أسس سليمة يساعد الأطفال المتخلفين والمعوقين على تحقيق ذواتهم ويزيد من دافعيتهم نحو التعلم وتكوين علاقات اجتماعية إنسانية صحيحة وسليمة مع الآخرين.
5-يساعد الدمج على تعديل اتجاهات الناس بصورة عامة واتجاهات الأسرة والمعلمين والطلاب في المدرية بصورة خاصة وتوقعاتهم بالنسبة للأطفال المتخلفين والمعوقين.
6-الدمج يعمل على مساعدة الأطفال العاديين والمعلمين في المدارس العامة العادية على التعرف عن قرب والتعامل المباشر مع الأطفال المتخلفين والمعوقين،الامر الذي من الممكن أن يؤدي إلى تقدير أفضل وأكثر موضوعية وواقعية لنوعية المشاكل والاحتياجات.
7-يعمل الدمج على تخفيض الكلفة الاقتصادية التي تتطلبها خدمات التربية الخاصة في المؤسسات والمراكز المتخصصة والتي تفوق بكثير المؤسسات العادية لأنها تحتاج إلى الكثير من المرافق الخاصة،والأجهزة الفنية والإدارية،وأنها تحتاج إلى متطلبات أخرى مهمة جداً مثل المواصلات اليومية والرعاية الخاصة بكل طفل.
8-عملية الدمج توفر قاعدة واسعة من الخدمات التربوية للأطفال المتخلفين المعوقين،الأمر الذي ينتج عنه التوسع في قاعة قبول الأطفال والطلاب،خصوصاً الذين من الصعب عليهم الالتحاق في المراكز المتخصصة ولم تتح لهم الفرصة لذلك لأسباب عديدة نذكر منها:بعد المراكز عن مكان السكن الذي يعيش فيه الطفل،بالإضافة إلى عدم توفر وسائل النقل(سابقا)بالإضافة إلى موضوع الاتجاهات الشخصية التي تلعب دوراً بارزاً(معظم الأحيان)في رفض الأهل تسجيل أبنائهم وإلحاقهم في مراكز التربية الخاصة.
9-يساعد الدمج بصورة فعالة وواضحة في علاج بعض المشاكل النفسية والاجتماعية والتعليمية والسلوكية التي يعاني منها طلاب المدرسة العامة.
سلبيات الدمج
1-من الممكن أن يؤدي الدمج إلى الفروق والبعد والرفض بين الأطفال المتخلفين والمعوقين والطلاب العاديين في المدرسة خصوصاً إذا عددنا التحصيل العلمي الأكاديمي معياراً أساسياً للحكم على مدى نجاح الطلاب أو فشلهم ونجاح برنامج الدمج.
2-عملية دمج الأطفال المتخلفين والمعوقين في المدارس العامة العادية من الممكن أن تؤدي إلى حرمانهم من الاهتمام الفردي الخاص الذي يحظى به في مراكز التربية الخاصة.
3-من الممكن أن تؤدي عملية دمج الأطفال المتخلفين مع العاديين إلى زيادة عزلة الطفل المتخلف عن المجتمع المدرسي،بالذات عندما تطبق فكرة الصفوف الخاصة،الأمر الذي يتطلب إيجاد برامج لا منهجية مشتركة بين الطلاب المتخلفين والمعوقين والطلاب الآخرين في المدرسة وذلك من اجل تخفيف هذه العزلة.
4-في بعض الأحيان يساعد الدمج على إثبات وتدعيم فكرة الفشل التي يشعر بها الأطفال المتخلفون والمعوقون ،مما يؤثر في نهاية الأمر على مستوى الدافعية لديهم للتعلم والتحصيل وهذا بدوره يعمل على تدعيم مفهومهم السلبي عن ذواتهم وأنفسهم،خصوصاً عندما تكون المتطلبات المدرسية أعلى من مستوى وإمكانيات الأطفال المتخلفين والمعوقين.
غايات الدمج وأهدافه
إن الهدف من وراء الدمج بين الأطفال العاديين وغير العاديين هو إعطاء الطرفين فرصة أكبر لقضاء فترة طويلة من الزمن للاشتراك مع بعضهم في فعاليات معينة،كما ويعد انتقال الأطفال المعوقين إلى بيئة أقل تقليداً بداية لعملية الدمج.

ومن الأفضل أن تتم عملية الدمج من خلال دخول الطفل المعاق المدرسة من أجل اكتساب المعوقين لأدوات ووسائل اجتماعية،ومن أجل تعويدهم على البيئة الجديدة والتي تتمثل في الصف العادي وإن الأطفال الذين دمجوا في الإطار العادي كان تحصيلهم مرتفع أكث من الأطفال الذين لم يتم دمجهم مع العاديين لذا فإن الهدف من وراء عملية الدمج هو الحصول على التربية الأفضل نسبياً من الصفوف الخاصة الهدف والارتفاع في القدرة الاجتماعية،وإزالة العلامة السلبية،بالإضافة إلى التكاليف الأقل،أيضاً من إيجابيات الدمج تقدم الأطفال والطلاب المعوقين الموجودين في الصفوف العادية أكثر من الذين تعلموا في الصفوف الخاصة.

أنواع برامج الدمج

أنواع الدمج

لعملية الدمج التي نتحدث عنه أنواع وأشكال مختلفة تختلف حسب مستوى التخلف والإعاقة وطبيعة وتكوين الشخص المتخلف أو المعوق ويمكن تصنيف الدمج إلى الأقسام الآتية:
1-الدمج الكلي:-ويضم هذا النوع التعليمي والاجتماعي،ويشمل التعليمي القيام بتعليم المهارات العلمية والمعرفية ،أما الدمج الاجتماعي فإنه يكون على شكل تطوير للعلاقات الاجتماعية بين المتخلفين والعاديين.أيضاً يقصد بالدمج التعليمي اشتراك الطلاب العاديين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفي الهيئة التدريسية ولها نفس البرنامج التعليمي.
2-الدمج الاجتماعي:-إن هذا النوع من الدمج يعني أن الطلاب المتخلفين يتعلمون المهارات العلمية والمعرفية بصورة منفردة عن الطلاب العاديين ويتم الدمج الاجتماعي بينهم من خلال الأنشطة والفعاليات التربوية المشتركة فقط،حيث أن هذا النوع من الأنشطة يساعد الأطفال والطلاب المعاقين في بناء وإقامة علاقات اجتماعية بالإضافة إلى تقوية الثقة بالنفس لديهم،كما وأن مثل هذه العلاقات تؤدي إلى إعطائهم نوع من الشعور بالأمان والاطمئنان النفسي الخاص والذي يكون له تأثير واضح في علاقتهم الاجتماعية ويعمل على تطويرها،ومن خلال رؤية ومشاهدة طريقة تقدمهم،مما يشجعهم على تقليدهم والعمل على إنجاز المهام التي تعطى لهم وتعطى للطلاب العاديين ويقومون بإنجازها وتنفيذها.



3-الدمج المهني:
إن هذا النوع من الدمج يهدف إلى قيام الطالب الخاص يتعلم قوانين وأنظمة العمل في المهن المختلفة والحياة خارج إطار المدرسة أو المؤسسة التي يتعلم أو يتواجد فيها بصورة دائمة ومستمرة.
4-الدمج المكاني:
يقصد بهذا النوع من الدمج اشتراك مؤسسة(المدرسة مثلا)التربية الخاصة مع مارس التربية العامة بالبناء المدرسي دون أن يكون أي اشتراك من نوع آخر.لأن لكل مدرسة مخططاتها التربوية والدراسية الخاصة بها،وأساليب التدريب والهيئة التدريسية التابعة لها وفي بعض الأحيان من الممكن أن تكون الإدارة واحدة.

5-الدمج المجتمعي:-
يقصد به إعطاء المتخلفين والمعوقين الفرصة المناسبة للاندماج في جميع الفعاليات والأنشطة التي تحدث في المجتمع والعمل على تسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ومنجزين ويكون بإمكانهم العمل باستقلالية ولهم حرية الحركة والتنقل والتمتع بجميع الأشياء المسموح بها في المجتمع مثل الخدمات الترويجية الاجتماعية بالإضافة إلى الفعاليات الاقتصادية والوظائف المختلفة.
6-دمج الحالات الخفيفة من المتخلفين والمعوقين في المدارس العامة العادية،لأنه من الممكن أن يكون بمقدورهم التعلم مع الطلاب العاديين.
7-دمج بعض الإعاقات الجسدية والمكفوفين وصعوبات التعلم والإعاقات التي لا داعي لتعليمهم في مؤسسات ومدارس خاصة لأن بمقدورهم العقلي التعلم في المدارس العادية.
8-الدمج الجزئي في بعض البرامج التي يستطيع المتخلفين والمعوقين الاشتراك بها من دون مساعدة أو بالحصول على مساعدة قليلة،وباقي البرامج تكون عن طريق برامج خاصة في غرفة التربية الخاصة.التي يتم فيها تعلم المتخلفين والمعوقين بصورة فردية داخل إطار المدرسة العامة.
ولكي تنجح برامج الدمج هذه أن تتوفر بعض العناصر الأساسية المهمة،مثل وجود معلم للتربية الخاصة مخصص في موضوعة في كل مدرسة يطبق فيها هذا الدمج،بالإضافة إلى تقبل الإدارة المدرسية وهيئة التدريس والطلاب في المدرسة العادية برنامج الدمج وقناعتهم به،وهذا يأتي عن طريق توضيح البرنامج للإدارة والمعلمين والطلاب وأولياء أمور الطلاب.الأمر الذي يؤدي إلى مشاركة أهالي الطلاب المتخلفين وتعاونهم غي إنجاز البرنامج المدرسي.

الأسس التي يقوم عليها المج وأسبابه

الأسس التي يقوم عليها الدمج:

1-
أن الطفل هو محور العملية التربوية.
2-
أن هناك فروق فردية بين الأطفال.
3-
تطوير النظم التربوية.
4-
تطوير برامج إعداد المعلمين.
5-
مشاركة الأسرة في العملية التربوية أمر لا غنى عنه.
6-
على المجتمع بكافته هو ساسة أن يشجع العملية التربوية.

أسباب تطور عملية الدمج وتنفيذه

إن مصطلح الدمج يعد جديداً نسبياً،وهو من أمور التربية الحديثة التي ظهرت بصورة واضحة في القرن،وأخذت تتطور حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من اهتمام وعناية لدى الأهل في المقام الأول،والمجتمع والمدرسة والمؤسسات التربوية والسياسية المتنوعة في المقام الثاني لذا فإن الدمج هو محصلة لتفاعل عدة مثيرات وتأثيرات تتفاعل مع بعضها البعض تؤثر وتتأثر مع بعضها البعض مثل الأبحاث والمواقف القانونية وعملية سن القوانين والمواقف الجماهيرية إزاء العلاج المناسب الذي يجب أن يعطي للتلاميذ المعاقين.
ومنذ بداية القرن العشرين بدأت تحدث تغيرات كثيرة ميدان التربية الخاصة،حيث كانت هذه التربية مقصورة على المكفوفين والصم والأطفال المصابين بمرض الصرع ونسبة قليلة من المتخلفين عقلياً،وذلك في أطر مغلفة وفيما بعد ومع التقدم والتطور النسبي الذي حدث في سنوات الأربعينات والخمسينات ،إذا بدأ الوضع بالتغيير لأطر تعليم المعاقين حيث تطورت وظهرت مؤسسات المتخلفين عقلياً،وفي نفس الوقت كان موقف المربين واضحاً جداً بالنسبة لعملية الدمج،حيث كان موقفهم أنه كان لا يمكن دمج المعوقين مع العاديين،أما في الخمسينات والستينات فقد كانت ضغوطات واضحة على أجهزة التعليم من جانب الأهالي ولجان الآباء الخاصة بالمعوقين،ومن قبل الجمعيات التي كان لها الفضل في سن قوانين خاصة بالمعوقين والأقليات،ولقد لعب الإعلام دوراً مهماً في تغيير الفلسفة التربوية التي كانت متبعة في حينه.
يؤكد الأخصائيون والباحثون في كتاباتهم على أن الضغوطات التي استعملت من اجل الدمج كانت قوية ومؤثرة فمثلاً في سنة1975سن الكونغرس الأمريكي قانون.
142-94P-L
والذي يخص بالذات جميع الأطفال المعوقين تربية مناسبة تهدف إلى الاستجابة لاحتياجاتهم المختلفة،كما يؤمن أيضاً حقوق الأطفال المعوقين وحقوق أسرهم أو من ينوب عنهم بحيث تكون آمنة ومحمية والقانون يتطرق إلى جميع الأطفال المعوقين من سن(3-26)ويجب على مديريات التربية والتعليم في جميع الولايات الأمريكية القيام بتشخيص وتربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتجبرهم على تزويد كل ما هو مطلوب في البيئة الأقل مقيدة من أجل تربية وتقدم الطفل المعاق.
وتفسير ذلك يرجع إلى أن تربية كل طفل معاق مع الأطفال العاديين قدر الإمكان يجب أن تضم خدمات طبية حسب الحاجة،وفعاليات أخرى خارج نطاق برامج التعليم العادي،ولقد أثرت حركة حقوق الإنسان في سنوات الستينات تأثيراً كبيراً على تطور وتقدم للأطفال المعوقين،وكنتيجة مباشرة لهذا التأثير فإن على طاقم التدريس والهيئة المدرسية أن تقرر بناء برامج دمج للأطفال المعوقين.
أما من الناحية القانونية فنحن نجد أن هذا الأمر مفضل،لأن البيئة هي أقل تقييدًا حيث يعطي الأطفال المعوقين فرص لقاء أكثر بزملائهم العاديين.
بالمقابل يوجد بعض الباحثين الذين يرون أن الأطفال المعوقين والذين يتعلمون في الصفوف العادية لا يستطيعون تعلم مهارات برامج التعليم العادي لأن التربية التي يتقبلونها تتركز على عملية التكيف في المدارس،وليست على المهارات الأكاديمية لذلك فإن الفرق بينهم وبين زملائهم في الصفوف العادية يتسع ويزداد.
من ناحية أخرى فإن عملية الدمج تزيد من فرص اللقاء بين الأطفال العاديين وغير العاديين ،والتي يستطيع المعوقين من خلالها أن يتعلموا أنماط التفاعل والسلوك والتعلم العادية المتواجدة في المجتمع الذي يعيشون فيه.

ماهو الدمج ؟


يعرف الدمج:على أنه عبارة من أسلوب ونهج تربوي متبع في الحياة(حديثاً).حيث يتم فيه دمج الأطفال أو الطلاب من ذوي الاحتياجات والمطالب الخاصة والذين توجههم صعوبات في جهاز التربية والتعليم،وتتميز عملية تربوية مشتركة للمتخلفين والعاديين،ومن ناحية عملية فإن الدمج بين الطلاب يقوم بتقييم وتعديل قيم وعادات اجتماعية ومواقف واتجاهات أمام الجماهير المختلفة في المجتمع بالإضافة إلى القيام بتقييم المجالات الحياتية المتعددة التي يوجد فيها الطالب المدمج،لذا فإن الدمج بعد عملية فعالة تقوم على التدريبات والعمل على تأهيل المتخلفين.كما ويمكن الوصول إلى الدمج بين الأطفال العاديين والمعاقين عندما يكون بإمكان الطالب الخاص أن يقتضي نسبة عالية من الزمن مع الطلاب والأطفال العاديين حتى لو لم تكون علاقة بين نوع التعليم والمواضيع التي يتعلمها مع الأطفال العاديين.
أيضاً يوجد تعريف آخر يقول بأن عملية الدمج هي عبارة عن دمج الأطفال المعاقين والمتخلفين من الناحية التعليمية والاجتماعية الناحية التعليمية والاجتماعية مع الأطفال العاديين والذين تربطهم علاقات متبادلة،ومثل هذا الدمج يقوم ويعتمد على تخطيط تربوي دائم ومستمر يتم تحديده بصورة شخصية لكل طالب معاق،وهذا الأمر يتطلب توضيحاً للمسؤولية الملقاة على عاتق الطاقم الإداري والتربوي،وهذا يعني أن الدمج يعد أكثر من مجرد وضع الأطفال المعاقين وغير العاديين في إطار الأطفال العاديين،ولكن هناك حاجة أساسية لتطوير برامج تعليمية التي من الممكن أن تستغل لتشخيص الاحتياجات التعليمية للأطفال المعوقين وتدل على نوع برنامج التعليم وأساليب التعليم الضرورية لتحقيق الأهداف الفردية والجماعية.
وهناك حاجة ضرورية لإعطاء الأطفال غير العاديين مواد تربوية مناسبة في الصف العادي المدمج،على أن لا تكون مناقضة للمواد التربوية التي تعطى في التربية العادية,ولقد اتضح أن هناك مؤشرات التي تدل على وجوب توفر مساعدة متبادلة بين العاملين في إطار التربية الخاصة والعادية وذلك من أجل التشخيص واستمرار الرعاية.
ومن الجوانب المؤكدة أن عملية الدمج هي عبارة عن شيء عقلاني خصوصاً حينما نتحدث عن فلسفة الحقوق والقوى المتساوية داخل المجتمع.فالمدارس الأهلية تعد البوابة التي ندخل منها إلى المجتمع والنمو الشخصي والمهني وغيرها ،وهذه الفرصة والإمكانية يستحقها الأطفال المعاقين عن طريق المدرسة(لطفي.1981).